دور الأسرة فى تنميه المهارات اللغويه لاطفالها معاكم اخصائية تخاطب وتعديل سلوك رئيسه قسم التربية الحديثه واصحاب الهمم
لاشك أن نمو قدرات النطق الكلامية واللغوية لدى الأطفال، موضوع يهم
الوالدين وقد توصل الباحثون الى ثلاثة عوامل تلعب دوراً مهماً في مدى تطور لغة الطفل. الأول:
تنوع الكلمات التي يستخدمها الأب في حديثه،
والثاني : مستوى تعليم الأم،
والثالث: نوعية خدمة الرعاية التي يتلقاها الطفل في الحضانة أو فى دور الرعاية النهارية ويرتبط اكتساب اللغة بعامل مهم للغاية ألا وهو مدى توصل لغة الأطفال إلى أهداف مثيبة أو مشبعة لهم .
فالبعض من الوالدين يصر على أن يبدأ طفل الثالثة فى استخدام الاسم حين يطلب شيئًا من الحلوى بدلاً من أن يكتفى بالإشارة الى علبة الحلوى ويقول "هه ، هه" . ومن الواضح أن هذا الأسلوب من التنشئة ، الذى يجعل الوصول الى الأهداف المرغوبة متوقفًا على استخدام اللغة ، مثال جيد يبين كيف أن سلوك الوالدين يؤثر فى تعلم اللغة . فبعض الأمهات كأم مهند تستبق أو تتوقع حاجة مهند باستمرار ، ولا تنتظر أو تصبر حتى يطلب هو ما يريد . لذلك كانت حاجته للاستخدام اللغوى ضعيفة ، وبالتالى اكتسابه للمهارات اللغوية كان متواضعًا . دور الأسرة والأم بصفة خاصة في تنمية المهارات اللغوية لدى أطفالها عن طريق عدة أمور تتمثل فى الآتى :
1- إتاحة الفرص للأطفال للتعبير عن رغباتهم وميولهم وتشجيعهم على ذلك وحفزهم على التحدث عن الخبرات اليومية التي مروا بها، ثم إثراء خبراتهم من خلال توفير الفرص لمقابلة أشخاص جدد، وإعطائهم فرص التعرف إلى أماكن وأدوات وألعاب لم يألفوها من قبل، وتعريضهم لمواقف متنوعة على أن يتبع هذا مناقشاتهم في هذه الخبرات والمواقف الجديدة والتعليق عليها بقصد تثبيتها وتعميقها.
2- إتاحة الفرصة للأطفال للاستماع إلى ما تقدمه الإذاعة المرئية والمسموعة من برامج تبث للأطفال بقصد تنمية ميولهم وتوسيع مداركهم وحفزهم على التطلع إلى مزيد من القراءة والاطلاع.
3- توفير البيئة في المنزل لتوثيق العلاقة بين الطفل والممارسة اللغوية ، وهذا الإجراء يمكن أن يبدأ في الأسرة في وقت مبكر من حياة الطفل عن طريق قراءة الوالدين لطفلهم القصص القصيرة المسلية والمشوقة، أو عن طريق إهداء الأطفال بعض القصص المصورة والأشكال التي تعبر عن تساؤلاتهم واستفساراتهم الكثيرة، بغية الحصول على الحقائق والمعلومات التي يريدونها مما ينجم عنه إدخال السرور إلى أنفسهم، وبالتالي إقبالهم على استعمال الكلمات باعتبارها جزءا ممتعا يحصل من خلاله الطفل على ما يرغب .
4- توفير بيئة لغوية وثقافية في الأسرة مما يساعد على إثراء خبرات الطفل وتنمية مهاراته اللغوية، وذلك عن طريق سلوك الوالدين في هذا المجال بأن يشيعوا في الأسرة جو الحوار والمناقشات الهادئة والهادفة ، ويأتي ذلك من خلال كون الوالدين قدوة ونموذجا للأطفال . . ومن الأمور التى يجب وضعها فى الاعتبار أن كل هذه الجوانب من اللغة تكتسب خلال سنوات ماقبل المدرسة بمعدل سريع للغاية ، وتلعب فيها الأم وكذلك الأب أدوار محورية فى تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل .
مبرووك المقال رائع
ردحذف