وقفت أمام المرآة طويلا .
تنظر بإستغراب وهي تتحسس ملامح وجهها فقدترسمت عليه خطوطا لتشكل تجاعيد تنبئ بمجيئ خريف العمر مع المشيب ، فقد عدي العمر
بسرعة البرق دون أن تدري ، وأخذت منها السنين أحلي أيام عمرها وهي تكابد وتحارب ظروف الحياة القاسية وتحملت الكثير حتي تقوم بتربية أولادها وتعليمهم قدر استطاعاتها فكفت نفسها علي ماكينة الخياطة التي كانت حين ذاك هي مورد رزقهاا الوحيد بعد إن تركها زوجهامع ثلاثة أطفال ، ولد وبنتان .
واستمرت تمكث علي ماكينة الخياطة كثيرا حتي جاءتها الفرصة الالاهية ، فقد عرضت عليها زبونة من زبائنها أن تشاركها في عمل ورشة للحياكة . وكانت فاتحة خير عليها وعلي اولادها لزيادة مورد رزقهم، واستطاعت ان تقوم بتربيتهم وتعليمهم حتي اصبح الولد مهندسا متفوقا والبنتان واحدة تخرجت حديثا من كلية العلوم، والثانية في السنة النهائية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولم تقصر يوما في احتياجاتهم حتي لاتشعرهم بالنقص دون زملائهم واصحابهم ، ومرت السنين سريعة دون ان تدري وهي لاتشكو ولاتتمرد علي قدرها الذي جعلها تتكبد من صحتها ومعاناتها. فهي اليوم تنتظر مكافأة الله لهابعد كل هذا التعب وهي أن تصبح ابنتها الوسطي عروس تفتخر بها امام أهل عريسها وكل الناس.
حين ذاك تذكرت أن العمر لم يضيع هباءا ، بل حصدت فيه مازرعته طيلة السنين الماضية، وان الخطوط التي ارتسمت بوجهها ليست الا وساما مشرفا مطبوعا علي وجهها ليثبت كل ماعانته. وإبتسمت لمرآتها وتركتها بهدوء ، وأخذت تستعد مع أولادها وحصاد عمرها لاستقبال العريس مع أسرته . واستقبال فرحةوسام الشرف لجهاد أم ،،،،،،، مع ارق تحيااااااااتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق