عندما نتحدث عن الحضارات ؟؟
نقف لحظات تأمل امام فجر الضمير البشرى (( حضارة قدماء المصريين)) إنها القواعد الأخلاقية وعلم نشأة جذور الضمير الانسانى له فعل وتدوين
وسن قوانين، نابعة من الفضيلة و جوهرها. قوانين إذا خالفتها تحرمك من الأبدية و النعيم فى الحياة الاخرى، إن مخالفة قوانين الضمير الانسانى كفيلة أن تحرمك من الخلود.
هذه القوانين أودعها الإله داخل الإنسان منذ بداية الخلق ومن جيل الى جيل . لذلك نجد تلك الوصايا كتبت على لسان ارواح الموتى و سميت ( قواعد ماعت ال٤٢) ( ماعت ) هى ربة الحق والعدالة و هى امرأة جالسة مرتدية ريشة على رأسها وكان قلب المتوفى يوزن فالميزان مع ريشة ماعت للكشف عن وزن خطايا المتوفى. و من اكثر القوانين التى لمست قلبى
١- انا لم ارتكب خطيئة
٢- انا لم اسلب الآخرين ممتلكاتهم بالأكراه
٣- انا لم اغلق اذنى عن سماع كلمات الحق
٤- انا لم اتسبب فى بكاء الآخرين
٥- انا لم اخطف الطعام
٦- انا لم اقم بأرهاب أحد
٧- انا لم اهدد السلام
٨- انا لم اتدخل فيما لا يعنيني
٩- انا لم ادنس جسدى
١٠- انا لم اغو زوجة احد
١١- انا لم ألفق تهمة لأحد
١٢- انا لم أغتصب أرض أحد
١٣- انا لم أتنصت ( أتجسس) على أحد
١٤- انا لم اتحدث بالمبالغة ( النميمة)
١٥- أنا لم انبش القبور و لم اسئ الى الموتى
١٦- انا لم ألوث النيل
١٧- انا لم اخطف لقمة من فم طفل
١٨- انا لم اخرب المبانى الدينية ( المعابد لديهم)
١٩- انا لم العن احد بكلمة
٢٠- انا لم اتحدث بغضب او استعلاء وتجد القوانين جميعها كتبت بصيغة منفية بمعنى ( انا لم افعل كذا .....) وليس بصيغة الأمر و النهى. لأن الأمر والنهى يستخدم لفرض الأخلاق على الناس من الخارج ، مصحوبا بالتهديد و الوعيد وهذه ليست لغة كونية الاهية. فهى ليست فرضا انما لغة تخاطب الإنسان نابعة من خوفه للحصول على حياة النعيم والخلود. قدماء المصريين وكأنهم يعيشون معنا يقرأون أفكارنا، لو كل شخص طبق على نفسه هذه القوانين سيصبح انسان عظيم مثل ماقال الكتاب، ولو طبقنا تلك القوانين على بلدنا سوف نصبح من اعظم البلاد على وجه البسيطة. انما كل ما يحتاجه الانسان هو استدعاء الفضيلة و إيقاظ الضمير. فلم يكن عليا سوى العودة إلى الجذور ... لأول مجتمع حضارى و اول امة استقرت على ضفاف النيل لتنشئ جوهر التوازن والتناغم التى تخرج الإنسان بقيمته الحقيقية وتمنعه من السقوط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق