انتشرت في حياتنا اليومية الكثير من الفتن والشائعات، حتى عمت الفوضى في مجتمعنا المصري، وتشكل الشائعات خطراً كبيراً على الدولة وتهدد استقرارها، ونحن نرى ذلك كثيراً على مواقع السوشيال ميديا، فهى
تخلق حالة من البلبلة والتشكيك في مدى مصداقية أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة . وتعد الشائعات والأكاذيب هى الوسيلة الأكثر تأثيراً في بث الرعب والذعر في نفوس المصريين على كافة المستويات والمجالات سواء كانت سياسية و اقتصادية ودينية واجتماعية، وتعمل على إثارة الرأي العام و تستخدم القوة الضاغطة لتفرض هيمنتها وسيطرتها على كل أجهزة الدولة، والشائعات دائماً تزيف الحقائق وأحياناً تتجاهلها و يبتكر أصحاب الفوضى ومروجي الشائعات من وحي خيالهم بعض الأكاذيب لإثارة الفتن والمشكلات بين طوائف الشعب المختلفة، وكل هذا نراه في الشارع المصري وخاصة على مواقع السوشيال ميديا وأبرزها " الفيسبوك " حيث كشفت الدراسات والإحصائيات وبعض الاستطلاعات أن مصر تصنف من أوائل الدول التي تتداول الشائعات وتتأثر بها على الفيسبوك، حيث انعدام الرقابة وعدم توثيق المعلومات به، وحاصرت الحكومة المصرية ووزارة الداخلية، الصفحات الإلكترونية الوهمية التي تتنشر على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تنتعش بالتزامن مع إنجازات الدولة و الأحداث السياسية، فهناك صفحات وهمية وراء إنتشار الشائعات والأكاذيب ويروجها بعض المواطنون و يتناقلونها عبر مواقع السوشيال ميديا وخاصة الفيسبوك الذي أصبح يشكل خطراً كبيراً على المجتمع المصري وعلى الأمن القومي . ودائماً يستغل مروجي الشائعات أوقات الأزمات والمراحل الحرجة و التحولات السياسية والاقتصادية والمراحل الإنتقالية التي يمر بها المجتمع المصري في الفترات الأخيرة، لتكون أرض خصبة تنمو عليها وتزدهر صناعة الشائعات و ترويجها، وتستخدمها كحروب نفسية وأداة لتحقيق أغراض معينة لجهات خاصةومتعمدة لنشر الفوضى والبلبلة بين أفراد المجتمع، وتعتبر الشائعات من أبرز حروب الجيل الرابع للتأثير على الأمن القومي واستقرار البلاد، فهى بمثابة الحروب النفسية التي تضغط على المواطن بشكل كبير . فدائماً مروج الشائعات يتسم بضمير ميت وجائر ولا يراعي ربه في أفعاله وتصرفاته وأقواله، فهو شخص جاهل ومندفع، ويسعى لخراب المجتمع و الحيرة دائما للمواطن في كل ما يقال ولا يهتدي إلى سبيل يريحه ويطمئنه و التشكيك في الجهات المعنية و مؤسسات المجتمع . لذلك عليك أيها المواطن المصري الشريف المحب لوطنك أن لا تنجرف وراء الشائعات ولا تستقبل أي معلومات إلا بعد التأكد من صحتها، و لا تورط نفسك في تداول اي خبر او معلومة مغلوطة وحماية المجتمع من الشائعات والقضاء على مروجي الشائعات بعدم تصديقهم وتجاهلهم، واللجوء إلى الجهات المختصة لمعرفة أي معلومات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق