عندما كلفت لأول مرة بمهمة في منظمة الأمم المتحدة بسويسرا في دورة من دورات حقوق الإنسان...اعتقدت أنني ساحرر فلسطين..وعندما قيل لي انه يمكنني أن أتناول الكلمة داخل المنظمة...قلت سأزف هذه البشرى إلى
النساء والأرامل والجائعين المضطهدين بل وحتى المجانين من المحيط إلى الخليج كتبت للحرية للعدل للانسان للسلام للحب...تأملت كثيرا في المرآة وقرأت بنبرة مؤثرة وغاضبة بعض سطور مماكتبت......وكأنني محمود درويش او جمال عبد الناصر عقد المؤتمر.....لجان وتقارير مقترحات وتوصيات......وفود تمثل جميع الدول......مناقشات لا تنتهي في السياسة والفكر والعلم.....اهم شؤون الساعة......حضور كثير.......شارات على الصدر.....نخلنا في الصحراء وحللنا مياه البحر...اعدنا مدينةافلاطون...وصفقنا جميع للقانون تحدثت لمراسلي الصحف والوكالات في قاعة المؤتمرات...خيل لي أنني سأعود لوطني بعصا موسى دخلت من باب وخرجت من باب...غادرت جنيف..لم احرر فلسطين بل لم احرر حتى نفسي.. عدت وفي حقيبتي شوكولا من النوع الممتاز.وساعات سويسرية وقلم حبر تذكار من المنظمة ...عدت بانطباع واحد العالم كله مشغول بنانحن العرب........صرنا قضية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق