سمعتها بين جميع المدارس،أجبرت الأهالى على إلحاق أبنائهم اليها،مدرسة محروس الأول الإعدادية،وكان فصل أولى أول محط أنظار الجميع،لأنه عرف بفصل المتفوقين ويتم اختيارهم على حسب المجموع ولا يزيد
عددهم عن ثلاثون طفلا،بينما بقية الفصول كالأسواق المزدحمة،وظلت المدرسة على مدى عصور طويلة قبيل ظهور الإنترنت يضرب بها المثل،ومع مرور الزمن وسيطرة الشوراع على سلوكيات الأطفال،وأغانى المهرجانات،وولادة السناتر فى غياب المجتمع.كل ذلك جعل المدرسة تفقد هيبتها وسمعتها المعروفة عنها،ففى إحدى زيارات المفاجأة، دخل السيد موجه اللغة العربية إلى الفصل المتفوق،صحبة ناظر المدرسة،أشار بيده إلى أحد الطلبة فوقف من فوره،ثم سأله _اسمك إيه يا حبيبى _اسمى أحمد سامى _قولى يا أحمد بتحب اللغة العربية _طبعا حضرتك،لغتى وأعتز بها _تقدر تقول لى حكمه درستها،أو مقوله عجبتك فى أى من النشاطات الأدبية _اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع فضحكك زوملاؤه بصوت عال،واستطاع مدرس المادة أن يسكتهم بنظرة واحده فقال له الموجه _هايل يا أحمد مين اللى علمك الحكمة، وسمعتها من مين _سمعتها من ماما دايما تقول لبابا كده. فأشار للطلبة بيده موجها كلامه لهم صفقوا لزميلكم وأوقف آخر _اسمك إيه _تامر شاهين _قول لى يا تامر إن الصبر جميل تقدر تقول خبر إن فين _بصراحه الباقه معايا خلصت _وايه علاقة الباقة بالسؤال يا تامر _كنت هسأل جوجل _برافوا تامر وأشار إلى طالب فى نهاية الفصل استفزه شعره الطويل وتوجه ناحيته،لكن الطالب قال بصوت عال وهو يقف بص يا أستاذ مش عايزك تتكلم معايا اتكلم معاهم هم شوف الوزراة فين،شوف الرقابة فين لكن معايا أنا ما تتكلمش خلاص خلص الكلام وانتحر الحوار فصعق السيد الموجه من الرد فنظر الى السيد الناظر فوجده مطأطيء الرأس فانصرف سيادته وهم يتمم ترى من المسؤول عن هذا الإنحطاط !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق