قد نتجاهل أحداث،ونتغافل عن مواقف،وقد نتغابى في بعض الاحيان لتستمر الايام وتمضي محاولين عبثاً اظهار مقاومتنا للصعوبات ولعثرات الزمان لكن تبقى هناك أوقات ينتابنا فيها الاحساس بضعف أمام كآبة اجتاحت كياننا وخيمت على أراوحنا..كآبة تكتم على أنفاسنا نكاد نختنق
ونشعر بالحاجة الماسة لهواء نظيف ومكان واسع حيث لاعدو يرمقنا ولارفيق يرافقنا..مكان نستطيع فيه أن نصرخ،نبكي،ومن يدري ربما نغني ونرقص ألم يقولون والطير يرقص مذبوحاً من الألم....هذا الاكتئاب الذي يصيبنا على حين غفله يشعرنا بتفاهة الاحداث رغم أنها أخذت منا متعة العيش بسلام، بطمأنينه وحتى بمحبه...نكره كل شيء وحتى أنفسنا..نزهد من الحياة وطقوسها المحيطه بنا..كل شيء يفقد قيمته وأهميته..ونشعر أن الحياة توقفت.وأن نبض القلب قد توقف..يتساوى الزمن فلافرق بين ليل اونهار..وتتساوى الاماكن فكلها واحدة لاننا نشعر بالوحدة فلايهم ان كانت جميله او مريحه... في هذه الحاله وانت ياصديقي وحيداً لاشيء معك سوى احساسك المقيت للحياة.وكل من يهتمون لأمرك يحاولون اخراجك من وحدتك،من كآبتك لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وتبقى محبوساً في دائرة ضيقه محيطها حزنك والاكتئاب الذي سيطر عليك..مهما حاولوا لن يستطيعون اخراجك ان لم تفعل أنت..لن تتغلب بقوتهم..ولا بإرادتهم فأنت من يملك زمام المبادره في ذلك..ظلمة أيامك لن يزيلها الا شعاع يضيء في داخلك..قد يحدث لك أمرا..اوتضيء في داخلك فكرة عندها ستشعر بإحساس غريب ينتابك وسيشع نوراً وسط ظلام حياتك أملا بشيء قادم يقلب حياتك رأساً على عقب وعندها ستدرك أن الطريق فتحت أمامك وان الحياة لم تنته بعد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق