قلم يكتب ⁦✍️د.⁩نبيل بكر

تكتب ألأقلام الكثير من الكلمات التى قد تكون مفيدة وجيدة،وتكتب عكس ذلك أيضا وتخط ذلك كله بفن وإتقان لأي غرد سواء للخير أو الشر أو فكر أو إبداع أو سخرية. لكن العجيب أن هناك قلم أخر غفلنا عنه جميعنا وهو
لا يتوقف عن الكتابة مطلقا إلى أجل معلوم ويكتب كل شيء يحدث بدون زيادة أو نقصان بكل شرف وحيادية ودون تزيف أو تحريف أو محاباة أو وساطة. قال تعالى .. وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون صدق الله العظيم إنه قلم الحفظة الذين كلفهم الله بكتابة كل حركات وسكنات كل البشر مسلم وغير مسلم. والغريب أنهم يكتبون فقط لكنهم لا يعلمون نوايا البشر ولا يطلعون على قلوبهم. لما أهبط أدم عليه الصلاة والسلام إلى الأرض خرجت منه صافرة فتحير الملائكة كيف تكتب فنودوا تكتب صفير وعلى الله التفسير(كتاب نزهة المجالس) أنظر ذلك من عظمة الخالق الذى لا يسمح لأحد أن يتدخل بينه وبين عبادة فجعل نواياهم وقلوبهم وحقيقة أفعالهم لا يعلمها إلا هو سبحانه لأن التقدير والمجموع الكلى سوف يقدره هو سبحانه ومع ذلك تكتب أقلامنا الكثير من الكلام الذى لا فائدة منه للعباد. ولم نكن عادلين ابدا ولم نتعلم من عدل الخالق سبحانه.