من الواضح للجميع فى مصر أن اﻷنتحار أصبح ظاهرة مريبة منتشرة فى اﻵونة اﻷخيرة ،فحالات اﻷنتحار تحت عجلات مترو اﻷنفاق تكاد أصبحت هدفا لدى المنتحرين الذين يرونها وسيلة القتل السريع لهم ،و يا هول هذا
المشهد المرعب للركاب فبالنا لصحابها الذى أتخذ القرار بإنهاء حياته بهذا اﻷسلوب المأساوى،سمعنا عن فنانين أنتحروا أشهرهما داليدا و مارولين مانرو .و مؤخرا سلك الشاب المهندس المصرى هذا السلوك الفكرى كوسيلة للتخلص من حياته بفكرة جديدة و هى اﻷنتحار من فوق برج القاهرة و سقط فى الهواء حتى وصل إلى اﻷرض جثة هامدة أمام أعين روادى البرج و المارين تحته و مشاهدى اليوتيوب الذين يعدوا بالملايين ،و بالتحقيقات فى الواقعة يتضح أنه شخص ناجح و تخرج بتفوق ،و لكن اليأس تملكه لمجرد تعرضه لمشكلة نفسية هو وحده الذى يعرفها،و هنا ندق إنظار مجتمعى بأن دور اﻷطباء النفسيين قد يكون حلا لعلاج هؤلاء اﻷشخاص الذين قتلوا أنفسهم نتيجة المرض النفسى، فلابد من نشر ثقافة زيارة الطبيب النفسى و لو حتى على سبيل اﻷطمئنان على صحتنا النفسية و لنبدأ بها فى المدارس و الجامعات و أمكان العمل ،فالحياة لا تخلو من الضغوطات التى تتطاق أحيانا و من اﻷشخاص المتنمرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق