لا شك أن الاستعداد للعام الدراسي يشكل عبء على الأسرة بنسبة كبيرة و أيضا على المدرسة إن لم تكن التهيئة له بفترة زمنية منظمة تتراوح من أسبوعين إلى أسبوع. فعلى الأسرة إتباع بعض الخطوات
البسيطة لتهيئة الطفل لعام دراسي جديد خاصة للأطفال الذين لم يسبق لهم الذهاب إلى المدرسة. التهيئة النفسية من أهم العوامل للأستقرار النفسي و التحصيل الدراسي بأن يذهب الطفل مع والديك إلى المدرسة قبل الدراسة لمعايشة أجوائها و التعرف على المدرسين و معرفة الألعاب و الترفية فيها لينجذب إليها ولابد للمدرسة من استقبال الأطفال بالأحتفال و الترحيب. على الأسرة مشاركة الطفل في شراء لوازم الدراسة بقدر الإمكان لتحفيزه ويترك له الاختيار بذكاء من الوالدين. تعويد الطفل على تناول واجبة الإفطار ولو ملعقة عسل أبيض أو بعض حبات التمر لينشط العقل و الكبد و المواظبة على شرب الماء اولا عند الاستيقاظ و يتعلم الوضوء و صلاة الصبح تدريجيا مع الوالدين. الحرص على تناول الطفل الطعام الصحي المحضر في صنوق الطعام وذلك بالاتفاق مع مسؤول في المدرسة عن التغذية أن نهيأ البيت قبل معاودة الدراسة على النوم مبكرا و ذلك بالهدوء الذي يعم البيت و نطفئ الأنوار المزعجة وعلى كل البيت النوم في معاد محدد وإذا كان هناك تلفاز أو هاتف يشاهده الطفل علينا بذكاء أن نخيره بين أمرين هل يتركه الان أم بعد عشر دقائق و نلتزم بالكلمة و طبيعي هيختار الطفل بعد عشر دقائق و ذلك هو المرجو فعله لكن بذكاء و اختيار منه ليزيد الثقة بنفسه و يتعود على المسؤلية. تكون غرفته هادئة خالية من أي ازعاج. فالكفاية من النوم تزيد الصحة و التحصيل الدراسي و العكس أتباع أسلوب التحفيز يقوم السلوك و خاصة المكافأة و لو بأشياء بسيطة يحبها الطفل ولنلتفت إلى نقطة مهمة تعليم الطفل مثلث الخطر في الجسم و اللمسة الصحيحة من الخاطئة عندما يتعامل مع الآخرين وإذا تنمر أحد به يستنجد بمَن هو أكبر منه و يجري علي المعلم مع ذكر ذلك للوالدين حتى يتخذوا الإجراءات اللازمة لذلك يجب أن يكون هناك حوار دائم بين الأسرة و الأطفال و تصديقهم و إعطائهم الأمان عند التحدث و التدخل الفوري لحل المشكلة التنبية على الطفل بأن التنمر خُلق سيئ و عليه النظر في عين المتنمر فهو جبان وأن تكون نبرة صوته عالية برفض ما يقوم به و يبتعد عنه تعليم الطفل رياضة للدفاع عن النفس متابعة الطفل باستمرارية مع معلميه عند المذاكرة لابد من تحديد وقت لها و التركيز مع الطفل دون تشتيت حتى يتعود بأن هذا الوقت للدراسة فقط على أن يوجد فترات راحة يقوم الطفل بعمل اي شيئ يحبه ثم يعود للمذاكرة لأن العقل يفصل عن الفهم و الاستيعاب بعد خمس و أربعون دقيقة و علينا بالمرح في المذاكرة و الابتسامة له و تحفيزه و مكافأته إذا قام بالواجبات التي عليه ترك التوبيخ و الذم فهي تأتي بنتائج عكسية و تزيد العناد و التدني الدراسي في اي مرحلة عدم المقارنة بينه و بين اي طفل سواء من داخل العائلة أم زملائه فذلك يزيد من عدوانيته و شعوره بالدونية و عدم الثقة بالنفس وليكن العقاب بحرمان الطفل من شيء يحبه أو عدم التنزه إذا اضطررنا لذلك ولابد للطفل من تعليمه النظافة الشخصية الفردية و احترام المعلمين ولا يتم ذلك إلا بالحوار الآمن مع الطفل و إشعاره أنه مسؤول مخير ولكن بذكاء منا ولا ننسى تقبيله و حضنه من الوالدين و استيعاب مخاوفه دون تسفيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق