الخوف ذلك المارد العملاق الذي يترك علامات فينا عبر سنوات عمرنا وبل و يجعلنا نتخلى عن خطوات في حياتنا و قرارات ربما لو اتخذنا لكان خير لنا عنده تتوقف عجلة الزمن فنظل كما نحن.
إنه يكمن و يكبر في أفكارنا فبداخل كل واحد فينا شيئ ما يخاف منه سواء كنا صالحين أم طالحين أخيار أم أشرار قد يحدث شيئ من الدهشة عندما يكون الإنسان ناجحا لكنه يرى نفسه من داخله أنه كما هو ولا يتذوق طعم النجاح الذي وصل إليه إن الخوف يصور له ذلك ولكن يا حبذا إذا هزمه الإنسان و جعل الخوف يعتقد إنه أصغر و أقل بكثير كي يؤثر فيه عندئذ سوف يختفي و يتلاشى و وقتها ستزول أية علامات كانت تؤثر فينا أو مازالت تؤلمنا إنه الوحش الذي و لابد من أن يقاوم بالمواجهة الشرسة لكل مخاوفنا التي هي في الأصل غير موجودة إلا في أفكارنا و تغذت على أكل نجاحنا و هدوئنا و عدم استمتاعنا بالحياة إنها معركة مستمرة عبر الحياة ولابد من أن يكون المنتصر فيها هو أنت. فقط تقبل نفسك تقبل أخطاءك دون جلد لذاتك ولكن تعلم منها تعلم المواجهة لأي شيئ تخاف منه قدر المستطاع تخلي عن نظرة الآخرين فيك فلن تستطيع رضي كل الناس أو تجعلهم يحبونك غصبا فقط أرضى ربك و ركز في خطواتك و لو بسيطة تخلي عن مقارنتك بالآخرين أو بظروفهم فهذا ليس عدلا فكل هذه الأشياء لو فقدت سوف تصبح وليمة سهلة للخوف. إن خفت من شيء فقع فيه (قالها سيدنا علي رضي الله عنه) فالشيطان يعدنا الخوف و الفقر و قال رب العزة(ألا تخافوا و لا تحزنوا).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق