اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

شطرنج - بقلم ساره عماد مصطفي


هذة المرة قصتي مختلفة. فقد وجدت بيتا في مكان مهجور قد دهن بالأسود من الخارج. زينتة بعض التماثيل المخيفة.وتجاوره بعض الأشجار التي قد ذبلت وماتت...الغيوم قد اخفت الشمس واحتلت
السماء فغطى اللون الرمادي على المشهد.كنت احتاج إلي الراحة بعد ساعات من السير الطويل...فخطر في بالي أن أستاذن من أهل المنزل بأن أقيم معهم هذه الليله واغادر في صباح الغد.لن اخفي عليكم فقد شعرت ببعض من الرهبه بسبب مظهر المكان.فنتابني الخوف والتردد فقد كنت علي وشك أن أكمل رحلتي لكن الأرهاق كان سيد الموقف.أنا لا اعلم من يسكن بالداخل لكني استسلمت للتعب.وزاددت رغبتي في أكتشاف المكان بسبب فضولي المفرط .قمت بطرق باب المنزل ففتح لي شيخ او أنني إعتقدت ذلك بسبب كبر سنه ولحيته الطويله ناصعه البياض.رحب بي بكل ود وابتسامة ازالت الخوف والرهبة من قلبي.قام بأكرامي وادخالي إلي منزله وقدم لي الطعام فأكلت حتى شبعت.وبعدها بدأت في تفحص المنزل.الجدران جميعها مطليه بالأبيض الناصع وقد زين المنزل من الداخل ببعض من الأنتيكه القديمه.واثاث بسيط جدا.وبعدها نظرت الي وجه العجوز وأنا على وجهي علامات الأنبهار والحيرة كنت احتاج الي تفسير لسر المنزل الغريب دهن من الخارج بالأسود والداخل بالأبيض.فقرر انهاء الحيره وبداء في الكلام.قال لا أحد يريد اقتحام مكان عابس بهذا الشكل.لا أحد يريد الأقتراب من مكان غابت عنه الشمس او شاحب اللون.لا احد يحب البؤس أو الحزن . هذا المكان فقد الأمن والأمان فمن يا تري سوف يأتي الي هنا.لكنهم لم يدركوا انه لا يمكن الحكم علي الكتاب من الغلاف أو العنوان رأو ما في الخارج لكن الداخل لم يلوث ابدا وبقي كما هو.جميع الناس يحبون الضحك والهو واللعب.وبهذه الطريقة لن يدرك أحد جمال الأرواح ونقائها أو مدي جمالها ابدا.سيبتعد الجميع عن الباكي الشاكي وهو بحاجة الي المواساة اوسند يخفف عنه قساوة الحياة ليعود سعيدا كما كان...وسيتجمعون حول الضاحك النمام 

هناك 6 تعليقات:

...

...