وقفت ذات يوم في مكان جمعنا سويا علي شاطئ البحر..كان الجو منعشا والشمس في طريقها لأن تبحث عن مكان آخر تتفتح به كزهره يانعة...ذلك الشاطئ الذي طالما حلمنا وتمنينا وتشابكت ايدينا ونحن نتأمل قرص الشمس الدامي وهو يغوص في أحضان تلك المياه الصافية
عزيزي..أفتقدك كثيرا..وأنا أقف في هذا المكان وقت الغروب تمنيت أن تغرب حياتي للأبد كتلك الكره النارية...العالم بدونك لا يطاق تمنيت لو عاد الزمان للوراء قليلا...ما كنت اترك يديك تفلت يداي ابدا ذكرني البحر وانا أحدق فيه بهمساتنا ..ضحكاتنا...ذكرياتنا التي مرت كشريط سينمائي أمام ناظري فأخرجت ورقة من حقيبتي وكتبت لك تلك الرسالة ووضعتها في زجاجتي الفارغة وأحكمت غطائها والقيتها ومن يومها قررت الا أكف عن اهداؤك رسائل البحر وها أنا دوما أواظب علي إرسالها لعلها تطفو من البحر للمحيط وتصل لأطراف الكره الارضية وتجوب يمينا وشمالا شرقا وغربا كبوصلة تعرف طريقها اليك لعلها تصف لك معاناتي واشواقي وهذياني بدونك وها انا قد وسطت رسائل البحر كهدهد سليمان وهو يهاتف بلقيس لعل الرسائل تعود بك اليا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق