غيمة محملة بالغيث
ثمة بشر نادر ما يتكرر أشباهها ، يشبهوا غيمة محملة بالغيث ، هم شعاع النور وسط الظلام الدامس ، أرواحهم نقية كنقاء ماء النهر ، تجدحديثك معهم تلقائي ، يفهموك دون توضيح ، لذا وأنت معهم تسكب كلماتك بعفوية دون تنميق فى العبارات ، بسطوا لك قلوبهم ليشعروك بالطمأنينة ، فأنت لا تخشى معهم سوء الفهم ، هم الركن الأمن الذي يلجأ إليه الناس ، والقلب الذي يحوي الجميع ، والكتف الذي يستند عليه الضعيف في لحظات الشدة ، هم من أثبتوا أن الطيبة ليست سذاجة ، فأنسانيتهم العالية يحكمها العقل ، يتمتعوا بسلام نفسي لا ينتهي لسعادتهم بمساعدة الأخر ،
أتعرف متي يأخذ الأشخاص أماكنها في قلبك ؟؟
عندما تقتحم شدتك لتشاركك فيها ، وقتها فقط تشعر أن محبتهم رممت فراغات قلبك ، وبدأت تتعافي نفسياً ، هؤلاء يسموا الطيبين أصدقاء الشدة ، أمسك عليهم بقلبك ، بمشاعر من ود ، هؤلاء يشبهوا الغيمة المحملة بالمطر ، أقبلت علي أرض جرداء ، فأحيتها ، فأزهرت ،
ستقابل في حياتك أناس كثر ، وستكتشف أنه لا يوجد شخص يشبه الأخر ، فالشخصيات التي تقابلها في حياتك تشبه بصمة الأصبع ، لا يوجد شخص يشبه الأخر تشابه مطلق ، قد تقترب الصفات ، ولكن هناك أستحالة في تطابقها دون إختلاف ، والإختلاف تجده فى "الروح" ، التي وهبها لنا الله سبحانه ، وتظهر جلية عند إنتباهك بإلتفات لمن يتحدث معك ، فقد يكون جميل الروح ، الذى جمع كل المحاسن ، و ترك فوراً بصمة في قلبك ، و صَعُبَ نسيانه ، و إن رحل يبقى أثره باق لا يملأ مكانه أحد ، وقد يتحدث أحدهما فتفر هارب من حديثه دون أن تلتفت ، ويبقي الطيبون في الذاكرة لا ينسوا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق