الغربة
الغربة هو الإحساس
بالوحدة فما أمرها على قلوبنا حين نراها بعيون غشاها الحنين بسحب من الاغتراب إلى الأهل والاحباب والاصدقاء والأوطان فتهطل أمطار الحزن والشجن والأسى فتثير زوبعة من الذكريات يمتزج فيها الشوق والأسف والحزن والأنس والاغتراب والوحشة واليأس والتأسي مشاعر تتصارع في أعماقنا ونحس بكٱبة على الإحساس بالوحدة ومفارقة الأهل والاحباب.
فنبكي بكاء المسافر الذي لا يخفف من من لوعته ووطأة فراق الأوطان إلا أمل أننا يمكن أن نلتقي في الغربة بأناس طيبين يمكن أن يؤنسوا غربتنا .
ولعل أعظم وأحزن غربة هي غربة القبور .
فلا مؤنس إلا عملك الصالح .هذه بالنسبة لي هي الغربة الحقيقية.
أو ربما تعيش بين أهلك وأحبابك وداخل وطنك وتحس أنك منبوذ لأنك لا تحس بالأمن والأمان والاستقرار والسكينة المطلوبين لمسايرة الحياة.
أو ربما تفرض عليك الغربة بالرحيل عن وطنك بسبب الحروب والذمار والتشرد والحرمان وتصبح لاجئا دون إرادتك
.قمة الغربة في أبشع صورها . لما يموت عزيز أو يكون فرح ولا تستطيع الحضور لأنك مرتبط بعملك
أو يمرض أحد من أبناءك ولا تستطيع مساندته ومواساته وتحس بغبن وقهر وغصة من ألم الاغتراب .
ولكن مع ذلك إذا تحليت بمكارم الاخلاق والقيم الإنسانية فبإمكانك أن تصنع السعادة لنفسك وعلاقات طيبة ولو في بلاد الغربة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق