اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة ألماس الشرق_الخائنة(ج/7)بقلم/د.نبيل بكر

                                 الخائنة(ج/7)
..................
تدخل وائل على الفور وصرف زاهر الساعي ثم وجه حديثه إلى مدام سعاد موظفة الخزنة بالجمعية..؛
ليردها عن ظلمها لهذا المسكين الذي لا يملك من الأمر شيء..؛
ثم نبه عليها عدم التحدث إلى عم رمضان الرجل المسن بتلك الطريقة مرة أخرى..؛
وأيضاً حذرها من الصوت العالي داخل الجمعية لأنه سوف يكون له رد فعل لن يعجبها..؛
ثم عاد إلى مكتبه وأصدر إنذار مكتوب موجه لها بشكل رسمي
وشخصي بعدم تكرار ذلك حتى لا يتم توقيع جزاء ضددها..!
وبعدها أتاه عم رمضان وجلس أمامه يهدئ من روعه لأنه رأي علامات الغضب على وجهه أثناءحديثه مع مدام سعاد..!
ثم سأله مالك..؟
أنت اليوم شارد الذهن،وغير متزن تماماً
ولم يعهده هكذا من قبل قط..؛
وكان وائل يجلس مطأطئا رأسه ثم أنفجر باكياً وكأنه قنبلة موقوتة
من البكاء..!
على الفور وقف عم رمضان وأخذه إلى البوفيه بعيداً عن الموظفين حتى لا ينتبه أحدهم لتلك الحالة..؛
هدئ من روعه ثم أعاد عليه السؤال مرة ثانية
..؟
فأخبره وائل أنه قلق بشأن إبنه وابنته اللذين لم يتأقلما مع الحياة بعد موت أمهما..؛
وأنه تحدث أمور لم يستوعبها ولم يعرف كيف يتصرف فيها..!
وأنه منذ تزوج بهويدا
وهو لم يشعر بالراحة قط..!
قاطعه عم رمضان يلوح
له بكلام خطير لم يختر بباله مطلقاً..؛
ثم سأله عن أحوال هويدا مع أبنائه..؟
فرده وائل أنها زوجة حنونة ولم تقصر قط معه فى شيء وهو يأتمنها على أولاده،وأنهما
لم يشكوان منها فى شيء..!
قاطعه عم رمضان ليؤكد أنه هناك سرا وراء تلك الحالة التي فيها الأولاد
لأن موت أمهما فات عليه وقتا طويلاً وكافي
حتى يتعودا على الأمر..؛
وتلك الحالة ورائها حرمان من الحنان والحب..!
ثم نصحه أن ينتبه لمعاملة زوجته لهم،ويتابع عن قرب دون أن تشعر به..؛
ثم أخذ يثرثر معه ببعض المزحات حتى يخرجه من تلك الحالة
كى يستعيد رباط جأش
نفسه..؛
إبتسم وائل وعاد إلى مكتبه وهو هادئ تماماً
وأكمل يومه بشكل جيد..؛
ألجميع يستعدون للإنصراف من العمل،ثم توجهوا إلى السيارة للعودة إلى منازلهم بعد ذلك اليوم الشاق من العمل..؛
وعند ركوب السيارة نبه عم رمضان على وائل أن يجلس بجواره لأنه يريد
أن يتحدث معه فى أمر هام..!
جلس بالفعل بجواره ثم
قص عليه عم رمضان قصة زوجة أبيه وما فعلته معه وأخوته كاملة
حتى موتها..!
وأخبره أن والده رحمه الله كان رجلاً طيباً ولم يشك يوماً أنها تفعل ذلك معهم..!
وأنه وأخوته كانوا يخشون منها أن تعاقبهم إذا تكلموا وبذلك لم يتثنى لوالده العلم بما تفعله معهم..!
وبذلك قد لفت نظره أن 
هويدا قد تكون وراء تلك الحالة التي انتابت إولاده وأنه قد تكون مجحفة معهما وليس فى قلبها حنان لهما،وأنها
قد تكون خبيثة تظهر أمامه بوجه،من خلفه بوجه آخر..!
وأنه عليه أن يراقبها على مضدد وأن يتحدث مع أولاده بشكل يجعلهما
يتحدثان دون خوف منها،ولن يكون ذلك فى وجودها حتى يتثنى لهما الحديث دون خوف منها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...