رسائل غير مكتوبة لكنها مفهومه
احيانا ندخل في مناقشات وتنتهي بشجار وجدال، وأوقات لا نستطيع أن نحصل على حقوقنا رغم وجود الأدلة كذلك لا نقدر إثبات وجهة نظرنا للطرف الآخر.. كل ذلك ناتج عن الاختلاف فيما بيننا في الثقافات والبيئات وأيضا العادات والتقاليد والاتجاهات..
لذلك نحن في أمس الحاجة إلى اكتساب مهارة الإقناع والتأثير كي نستطيع أن نخوض حوار ناجح ولا يتحول الى جدال، وكي يحدث ذلك لابد من استخدام مهارات التواصل
كهمزة وصل لتحقيق التفاهم بين الأشخاص.
ويعد التواصل من أهم مهارات الحياة، والتي تدخل في كل مناحيها - فمن خلال التواصل يمكن أن يصل الشخص لأهدافه والغايات التي يقصدها. ويحدث كعملية اجتماعية
بين اطراف اما لفظيا أو غير لفظي..
ويعتبر التواصل البشري في المقام الأول دراسة معمقة لعملية الحوار والاقناع والاتصال الشفهي، وغير الشفهي والتأثيرات الداخلية والخارجية.
فإذا أردنا بناء جسر بين المعرفة والفهم فقطعا من خلال الحوار والاقناع، فجميعنا بكافة التخصصات الإنسانية نحتاج إلى إقامة حوار جيد كي نساعد الآخرين واقناعهم باحترام ولكي يتم ذلك لابد اولا أن نخلق جوا من الوئام بين الطرفين فيصبح التعبير عن المشاعر والمشاكل على مستوى أعمق كأنهما يغوصان في أعماق بعضهما البعض، ويتواصلان عبر لغة تتعدى الكلمات حيث تحمل كل عبارة أو ابتسامة أو حركة معاني بليغة وحقيقية في ذات الوقت.. ومن الذكاء أن يستخدم الطرف المقنع لغة الجسد لما لها من تأثير قوي وساحر في الإقناع ليس هذا فقط بل عليه أن يكلل ذلك باستخدام ألفاظ وكلمات في السياق المناسب حتى لا تحدث نشاذا ونفورا مما يجعل بيئة الإقناع متزعزعة.
ناهيك عن استخدام التناغم الصوتي، أي التنوع في نبرات الصوت، ولا ننسى التواصل البصري فكلها لغات غير مسموعة لكنها تبعث رسائل عميقة ذات وقع أكبر على المتلقي....
لذلك فمن الأحرى أن يقوم الفرد بتحليل ما يقوله بطريقة منطقية لأن الطرف الآخر يقوم بالبحث في المعلومات التي أوردها وامدها له، لبناء صورة متكاملة عما يريدة ، لذا فإن التوضيح من أهم النقاط التي يجب أن يهتم بها القائم بالاقناع...
واخيرا.. الوضوح والتوضيح، وفيض المعلومات أهم آليات الاقناع والتأثير في الآخرين... لذا احرص دائما أن تقيم جسر من التواصل مع من يحيطون بك ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق