اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ المثلية الجنسية.....حرية ام تحرر؟!_ بقلم الكاتبة/ دلال بن مهدي

                     المثلية الجنسية....حرية ام تحرر؟!
كثيرا ما يرى  البعض، بأن المثلية ماهي الا ردة فعل  عكسية لعملية جنسية ،او إفراط في المشاهدات والممارسات الاباحية ،والتي تُلقي بمفعولها خاصة على الاشخاص ذوي الاتجاه المثلي،
ومن الجلي ان هذا الموضوع الذي قلب كيان الرأي العام
والخاص،واختلفت فيه الحجج والدوافع ،لم يقتصر فقط على الدول الاجنبية والاوربية منها وانما تغلل الى اعماق الامة العربية والاسلامية.
الجزائر،المغرب،السودان ، اليمن وغيرهم من الدول التي سجلت ضمن قائمة الاكثر تقبلا لداء المثلية الجنسية حسب استطلاع قامت به شبكة باروميتر العرب، لدى 25الف شخص   من مختلف الصب والحدب،
وقد تتباين الاسباب والدوافع المؤدية لمثل هاته التصرفات الشنيعة التي طالت العنصر الشبابي على وجه الخصوص.
وحسب دراسات لاخصائيين نفسانيين وباحثين فان الاسباب الحقيقة وراء المثلية اما ان تكون وراثية،اي جينات متناقلة من جيل الى جيل وان لحامليها لا ذنب لهم وانهم اجبروا على العيش او بالاحرى التعايش والمثلية،
فيما يرى بعض الاطباء أن لا علاقة بالعامل الوراثي في استفحال او حتى ظهورها من الاساس، متحججين بان الكثير منهم قد كانت تربطهم علاقات مع الجنس الاخر بمعنى انها مكتسبة من عوالم خارجية ولها حدود اقوى ومتاصلة بجذور عميقة.
فوفقا لبعض التحليلات وحتى التاويلات التي من شأنها فك لغز هذا المرض فإن :
تعرض الولد او البنت لاضطهاد وتسلط جنسي في سن مبكرة او فترة الطفولة من شانه ان يكون سببا  قويا للجعل منه مثليا.
معايشة واقع اسري مرير  والتربية الغير سوية وسليمة،
حجة للفرار في جحيم الوقوع في الحب او البحث الشاذ عن شريك حياة مناسب،
مرور احد الوالدين بتجارب عاطفية سيئة سواء الام او الاب،
اين تبقى الاسباب الحقيقة مختبئة وراء الشمس.
قد يظن الكثير انه ومن سابع المستحيلات التعالج من هذا الفيروس الذي بات يأكل الاخضر واليابس ويرمي بالمجتمعات المسلمة نحو الحضيض،الا وان العلم يرى عكس ذلك،
فعلى سبيل المثال لو اي شاذ او مثلي عرض نفسه على طبيب نفسي لمساعدته والاخذ بنصائحه فقد تكون هاته اول خطواته في التعافي،
تقبل فكرة انك"مثلي جنسي"تساعد في الاقتناع بالعلاج والتداوي والتغيير من الذات،
الحصول على دعم معنوي والقليل من التشجيع المرفقة بعبارات التحفيز قد تهدم جبلا من العنصرية،لانه من غير الطبيعي التعامل معهم وكانه ليسوا من بني الجنس وانهم منبوذون.
فمهما اختلفت الدوافع وتعددت الحلول سيبقى السؤال يطرح نفسه:هل هاته التصرفات حرية شخصية ام محض تقليد اعمى!؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...