جريدة الأسرة العربية _ طبيب الفقراء _ بقلم الكاتب/ أبو العينين درويش

                                   طبيب الفقراء
كان يستطيع أن يعيش حياة سعيدة ملؤها الشهرة  والغنى ( سيارة فارهة ومستشفى كبير تدر له الدخل الوفير) ولكنه آثر الحياة البسيطة أحس بالفقراء فأحبوه وكانت آخر وصيته هم . كثيرون يصبحون أطباء ولكن العظيم منهم من يصبح إنسانا،
هكذا كان الطبيب محمد مشالي ابن طنطا وابن مصر .
إن مثل الدكتور محمد مشالي الكثير في مصرنا الحبيبة في نجوعها وقراها ومدنها وأحيائها . ومن أمثلة هؤلاء المهندس الزراعي صلاح عطية الذي أنشأ فرعا لجامعة الأزهر تقدم العلم والغذاء والسكن لطلابها مجانا، وتريد فتاة يتيمة الزواج فيقوم الخيرون من  قريتها أو مدينتها فيجهزونها وكأنها ابنة أغنى رجل ويمرض أحد الناس فيقوم الناس بالتبرع بالدم والمال حتى يشفى بإذن الله ، ويعلن عن بناء مؤسسة ما دينية كانت أو اجتماعية فينبري القادرون  ويسارعون لإتمامها وتصبح   نافعة للجميع. تلك طبيعة مجتمع  شرب ماء النيل وسكنت العاطفة قلبه وملأت الرحمة فؤاده  . هذا المجتمع الرائع في عطائه وخيريته غفل عنه الإعلام المنشغل بقضية  من أحق بنادي القرن ؟ ! ترى متى تسلط الأضواء على هؤلاء العظماء والذي كان الدكتور مشالي منهم أسال الله أن يغفر له ويرحمه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ، وأسأله عز وجل أن ييمن له الكتاب وييسر له الحساب .