اخر الاخبار

اكثر المقالات قراءة هذا الاسبوع

share

اعلان ممول

اعلان ممول

جريدة الأسرة العربية _ جلسة في معية الله _ بقلم د/ مروة محمد

                             
 جلسة فى معية الله
ما أجمل أن تجلس جلسة روحانية قُبَيْل الفجر تًمسك  بمسبحتك، و تستغفر الله ،ومع كل استغفارتستعيد شريط حياتك أمامك ،وتستشعر استغفارك  لله على كل ذنب فعلته ،ومن ثم تناجى الله ،وتدعو له بكل ما تريد فأبواب السماء مفتوحة لك لتستقبل
دعواتك فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله:
يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له.
فهنيئاً لنا برب قريب منا لدرجة إنه أقرب إلينا من حبل الوريد الكائن بعنقنا،يرانا ،ويسمعنا ،ويشعر بنا ،ويجيب دعائنا ،فيرزقنا ويفتح علينا أبواب الخير.
وهو الودود الذى يتودد إلينا بحبه لنا ،وحنانه، ورحمته ،وعطفه، ونعمه ،ومغفرته ،وتقربه لنا فعن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: «يقول الله عز وجل: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة».
فأى قرب ,وود بعد هذا نريد!
فيا قريب قربنا إليك،وأرزقنا ودك ، وردنا إليك رداً جميلاً.
ومن جمال ،وعظمة الله جَلَّ جَلالُه فى إجابته لدعواتنا إنه يلطف بنا فينعم علينا بما هو خير لنا،ويبعد عنا ما يضرنا بحكمته وتدبيره لأمورنا ،بل و يتولى أمر جبرنا أيضاً من حيث لانعلم.
فتعالوا نستشعر مع كل تسبيحة نردد بها اسم الله الجبار،أن جبره لنا  يتخلل كل ذرة من ذرات جسدنا، ثم مع كل تسبيحة يستمر الجبر فى التدفق إلى أن يتخلل أرواحنا ويصل لأعماقها، فنشعر بأن أروحنا ،وقلوبنا قد غُلفت بهالة من نور جبره لنا،هكذا  يجبرنا الجبار فى كل حين نلجأ إليه بلا شروط،وبلا موعد سابق.
فاأين لنا بجبر لقلوبنا مثل هذا!
فيا جبار أجبرنا فى الدنيا والأخرة ،فبكلمة منك تقول للشىء كن فيكون.
وعندما نعود لمسبحتنا مرة أخرى لنسبح باسم الله الوكيل،نستشعر إننا قد وقًعنا توكيل عام لله نفوضه فيه بإدارة كل شؤون حياتنا،وعندئذ  نشعر بالتسليم لله،ونعلن إننا نخرج من حولنا وقوتنا إلى حوله ،وقوته سبحانه وتعالى ،فهو حسبنا ونعم الوكيل.
ومع استشعار تلك المعانى مع كل استغفار،و تسبيحة باسم من أسماء الله الحسنى نشعر بطمأنينة الأنس بالله  التى تملأ قلوبنا بالسكينة والسلام النفسى رويداً رويداً.
فهنيئاً لمن ينعم بتلك المعية مع الله ،ويستشعر معانيها فيُكتب من المستغفرين بالأسحار،ويهنأ بمحبة الله ،وقبوله له بين أهل السماء والأرض.
حيث قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا {مريم:96} .
وورد في الحديث الصحيح: " إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

...

...