جريدة الأسرة العربية _ إستخدام العقل الباطن في تحقيق الأهداف _ بقلم الكاتب/ طارق حسن

             

   إستخدام العقل الباطن في تحقيق الأهداف

 قرأنا في مقال سابق عن استخدام الكهنه و المنجمون للعقل الباطن لشفاء المرضى بدعوى اتصالهم بالآلهه و لكنهم فعليا يستخدمون قوه الإيحاء .

يتضح من هذا أنه أيما كانت الأشياء التي ترغبها ضع في اعتقادك و إيمانك عندما تصللي أنك ستحصل عليها و سوف تحصل عليها بالفعل.

و بالتالي فانه اذا آمنا و قبلنا حقيقة كوننا قد حصلنا بالفعل على كل رغباتنا و انها قد تحققت بالفعل فإن أدراكها سيتم بالتأكيد في المستقبل.

فنجاح هذه الوسيله يعتمد على الإيمان الراسخ و الواثق بأن الخواطر و الأفكار هي حقيقه واقعيه  داخل العقل.

و يجب أن تعلم أنه لكي يكون لأي شئ وجود فعلي في مملكة العقل يلزم الاعتقاد في وجود هذا الشيء فعليا.

يعني هذا أنه يمكن للانسان استغلال القوى المبدعه لديه من خلال ترك انطباع او أثر على العقل الباطن لشئ معين ترغب فيه و تتمنى تحقيقه بمعني آخر يتم تحويل الفكره او الهدف او الخطه إلى شئ واقعي و محسوس داخل العقل بالإقتناع التام بأنه تحقق فعليا و بالتالي يقوم العقل باستبعاد كل الظروف او الأحوال او العوائق التي تؤدي لنتائج سلبيه تعيق تحقيق الهدف .

اي انه عندما تزرع مفهومها في عقلك فيقوم العقل باستبعاد كل المؤثرات السلبيه و بالتالي سيجد العقل طريقه إلى عالم الواقع و يصبح الحلم حقيقه فعليه.

و هذا تطبيقا لمبدأ ان الإيمان بالشئ هو الركيزه الاساسيه لحدوثه بشرط أن يكون الإيمان بحدوث الشئ يكون مؤكدا مثل إيمانك عندما تزرع نوع معين من للبذور فانك تؤمن انه من الأكيد ستطرح ثمرة هذا النوع و ليس غيره.

لهذا فايمانك بحدوث الشئ يعد طريقه للتفكير و مبدأ هام لتوجيه العقل الواعي و بالتالي يتم ارسال هذا الشئ للعقل الباطن بشكل رساله مؤكدة الحدوث و بالتالي يقوم العقل الباطن بالإقتناع بها و تحويلها لحقيقه فعليه بإستخدام سيطرته الكامله على جسم الإنسان.

و يعتبر استخدام العقل الباطن في تحقيق  الاهداف خطوه هامه جدا و لكن لا تكفي وحدها لتحقيقها فيلزم التخطيط الجيد و عمل طريقة لتحقيق الهدف بتحديد عدة اهداف مرحليه يلزم متابعتها للوصول للهدف المطلوب بالاضافه للعمل الجاد و الاجتهاد و الصبر و التحمل و المثابره حتى يتم الوصول للهدف المنشود.