هل من مدافع عني ؟!
لم يدافع عنها أحد وهو يرى براءتها وحياءها ينتهكان أمام عينه ، لم يعتبرها أخته أو ابنته أو زوجته أو فردا من عائلته فيدافع عنها.
لم يتكلم وهو يرى الجاني بمنتهى الوقاحة وقلة الضمير يتحسس جسدها فشعورها بيده كالنار تكوي جسدها.
عيناه التى تأكلها بنظراته الحيوانيه تقتلها.
شعورها بعزلتها وبأن هذا يرى، وهذا يدير وجهه عنها ليوهمها أنه لا يراها ، ولكن الله عز وجل يراه، ويرى سلبيتهم.
اتهمتها بأنها فاتنة، وتلومها حتى تواري ضعفك، فتلقى اللوم عليها وهى المجني عليها، ولا تلوم الجاني.
تلقي اللوم على الفريسة لتنصر الصياد وتكافئه على عمله.
تخشى على نفسك وتقول ماذا ستنفعني إن أنقذتها ووقعت فى المشاكل فلى زوجة وأسرة أخاف عليهم.
فهل فكرت أن ما تفعله بها قد يرد لك فى أهل بيتك.
هل فكرت أنك بدفاعك عنها والمحافظة على عرضها وكرامتها ما جزاء عملك عند الله.
تخشى الموت ولماذا لم تخشَ الحياة وأنت ذليل؟!
ترى الباطل بعينك ولا تدفعه ولو بلسانك وهذا أضعف الإيمان.
فإلى متى نظل ندفن رؤوسنا فى الرمال خشية الموت؟!
فالعمر واحد ولن تموت نفس قبل أن تستوفى أجلها.
لا تقول أنك تلقي بنفسك فى التهلكة، فالهلاك الحقيقي هو تعرض المرأة للتحرش وإنتهاك حرمة جسدها ولا نحاسب المتحرش وندافع عنها، فكم من ملتزمات ومنتقبات تتعرضن للتحرش اللفظي والحسي من ذكور لا تحمل إلا ملامح الرجال فهل فتنوهم أيضا أم ماذا؟!
فالإسلام كما أمر المرأة بالإحتشام ، أمر الرجال بغض البصر
فقبل أن تلوموها لوموا هؤلاء المتحرشين وصدوهم بإيجابيتكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق