قوة التفاؤل وصناعة الأمل بقلم: جيهان نبيل

 التفاؤل طاقة عظيمة تجدها عادة عند الانسان الناجح المحب للحياة بكل تفاصيلها المتقبل لها بحلوها ومرها ، هو نفسه الدؤوب على تطوير ذاته
وتحسين حاله و بث تلك الطاقة المبهجة عبر الهواء لكل من حوله . "تفاءلوا بالخير تجدوه....."

 نرددها كثيرا و لكن هل نحن فعلا نعنيها ونطبقها فى حياتنا اليومية ؟ أم هى مجرد كلمات تأخذ وقتها فى موقف معين أو وقت ما(فض مجالس يعنى) ثم تتلاشى فى زحام المشاكل وصعوبات المعيشة؟

 نحتاج اٍلى القوة والإصرار و المثابرة حتى ندرب أنفسنا على التفاؤل ,على رؤية الإيجابيات فى كل الأمور وتلمس إمكانيات النجاح و لو حتى القدر البسيط منه و من ثم البناء عليها وهكذا. "عندما يريد الإنسان شيئا يتكاتف الكون كله لتحقيقه تلك كلمات من رواية الخيميائى لباولو كويلو و هى كلمات سحرية تحمل فى طياتها سرالتفاؤل و قوته و كله طبعا بإذن الله.

الشخص المتفائل ليس هو الساذج الذى يرى الدنيا وردية طوال الوقت و لا هوأيضا من يقابلك بابتسامة عريضة بغض النظر عن الظروف ولا هو من يستهين بمشاعر الحزن .المتفائل ببساطة هو من يدرك جيدا الواقع وصعوباته و لا يغيب عقله عن الحقيقة بسلبياتها و لكنه اختارطريقة ناجحة للتعامل معها وتغييرها ,هو عرف جيدا أن التركيز على النصف المملوء من الكوب أفضل كثيرا من التذمر من النصف الفارغ؛

وأن القلق والتشاؤم كالكرسى الهزاز يلهيك و يستهلك طاقتك دون أن تتحرك خطوة واحدة فتبقى متجمدا فى مكانك حيث يتركك الجميع ويتحرك للأمام و لو بخطى بطيئة .اذا استعصى علينا تدريب النفس على التفاؤل جذب الطاقة الإيجابية فلنبحث عن هؤلاءالمتفاءلون بيننا هم موجودون طول الوقت و لنستمد منهم تلك الطاقة المبهرة فهم قادرون على نشرها كالعبير فى الأجواء ,فلنقترب منهم هم يجيدون هذا النوع من الصناعة "صناعة الأمل" حيث يبدأ كل شئ .

 أكبر عدو لنفسك هو عقلك (اللى ساعات كتير بيختار يعيش دور الضحية اليائسة المغلوب على أمرها )حتى لا يجهد نفسه. وأخيرا الخوف من الهزيمة و التفكير فيما سيترتب عليها يؤدى فعلا إلى الهزيمة ؛ صناعة الأمل هى أهم صناعة على الإطلاق بها تحلو الدنيا وتتحقق الأمنيات .