وقد جعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصادقة في آخر الزمان من علامات القيامة الصغرى , فقال : ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب))
الكلام في عالم الرؤى والأحلام وما يتعلق بهذا العلم من أحكام وقضايا وقصص وحكايات ومنامات كلام لا ينتهي أبداً من قِبل الجم الغفير من الناس , وما ذاك إلا لأن تلك المنامات بشارات للطائعين ، ونذارات للعاصين ، ولحب الناس واستشرافه ولمعرفة ذاك المستقبل الذي يؤملون ، وقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - : (( لم يبق من النبوة إلا المبشرات)) , قالوا : وما المبشرات ؟ قال : ((الرؤيا الصالحة)) , وقد جعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصادقة في آخر الزمان من علامات القيامة الصغرى , فقال : ((إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب)).
ورود كلمة الرؤيا في القرآن الكريم الأولى في قوله تعالى : ((يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ)) , وهذه الآية في شأن ملك مصر مع يوسف - عليه السـلام-. الثانيـة في قوله تعالى : ((وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ)) , وهذه الآية المراد بها رؤيا عين التي رأها النبي – صلى الله عليه وسلم - في ليلة الإسراء والمعراج. الثالثـة في قوله تعالى: ((قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ)) , وهذه الآية في شأن إبراهيم حين أراد ذبح ابنه إسماعيل - عليهما السلام-. الرابعة في قوله تعالى: ((لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالحَقِّ)) , وهذه الآية في شأن رؤيا محمد – صلى الله عليه وسلم - حين رأى أنه سيدخل مكة معتمراً. ورود كلمة الأحلام في القرآن الكريم الأولى في قوله تعالى : ((قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ)) , وهذه الآية في شأن يوسف - عليه السلام - مع ملك مصـر. الثانيـة في قوله تعالى: ((بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ)) , وهذه الآية في حكاية سخرية كفار قريش بمحمد – صلى الله عليه وسلم - . حقيقة الرؤيا قال الإمام ابن حجر العسقلاني - رحمه الله تعالى - : (وكَّل الله بالرؤيا ملكاً أطلَّع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ فينسخ منها ويضرب لكل من قصته مثلاً فإذا نام مثّل تلك الأشياء على طريق الحكمة لتكون له بشرى أو نذارة أو معاتبة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق