👈الحلقة الثانية👇 من رواية الوحش ✍️ ⁩نبيل بكر

 صوت ينادية بعد أن فرغ مندور من دعائه لربه سمع صوتا يناديه من خارج المسجد يقول👇 يا مندور عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم.....خرج مسرعا لينظر من الذى ناداه وقال هذه الكلام ...

لكنه لم يجد أحد...فقال ونعم بالله أللهم اجعله خيرا....
وعاد إلي بيته ولسان حاله يقول لعلها تهيئات. "دخل الي حجرة زوجته فرحا مسرورا بولده الجميل الذي أضاء عليه وزوجته الحياة وأصبح لها طعم غير الذي كان ثم نظر إليه وقال أتعرفي يا أمينة أن عبد القوي جميل ويشبهك أنت أكثر منى...قالت...لا..بل يشبهك أنت أكثر...أنظر إليه أنفه إنها مثل أنفك المسلوبة وشعره خشن مجعد مثل شعرك...
لا يا أمينة بل وجنتيه تشبه وجنتيك وأذنه مثل أذنك الصغيرة يا مندور مهما تكون ملامحه ألحمدلله أنه جبر بخاطرنا ورزقنا إياه علينا أن نفكر كيف نربيه ونعلمه كي يكون طبيبا..لا يا أمينة أنا أريده قاضيا يحكم بين الناس بالعدل فإن الظلم قد استشرى بين العباد ولو أن أبي تركنى أتعلم لأصبحت ذلك القاضي. يا مندور أمازلت تذكر ذلك اليوم نعم يا أمينة أتذكره ثم كشف عن كتفه ألايسر وإذا به جرح قديم،وقال انظرى له يا أمينة يومها ضربنى والدى بيد الفأس وقيدنى بالحبل ثلاثة أيام ومنعني من الذهاب لإمتحان السنة النهائية من الثانوية العامة وجرجرنى به إلي الدار وضرب أمي المسكينة هي الأخرى وقال لها تكوني طالق ثلاثا لو ذهب إلي المدرسة دون علمي،وإياك أن تطعميه لقمة واحدة،أو تعطيه شربة ماء. ولم تستطع أمي فعل شيء ضدد إصرار أبي وظلمه غير أنها كانت تطعمنى خلسة وهي مرتعبة خوفا أن يراها،وضاع مستقبلي من حينها رحم الله أبي هذا ما جناه علي. يا مندور ما كل هذه المرارة في كلامك لقد مرة عليه سنوات.... يا رجل لا تعكر صفو فرحتنا بالصبي..
 يا أمينة لن أنسى هذه الحادثة ما حييت أبدا،ولن أفعل مع ولدي ما فعله أبي أبدا...يا مندور شغل المذياع على إذاعة القرآن الكريم هذا موعد ألامسية الدنية....شغل مندور المذياع وإذا بالشيخ محمد رفعت رحمه الله يقرأ قوله تعالي... ⁦