غيااااب.... بقلم الاديبة التونيسية فاطمة محمود سعدالله.

 غيابٌ فاتحٌ فاهُ

 سيلٌ من القهقهةِ

 يرسم شلال حضور شاطئ

 تذرعه أصدافٌ فارغة الحلازينُ 

اليرقاتُ القواقع الحوريات والشراغفُ...

كلها عارية إلا من زفير الريح 

إلا من عواء الفراغ ألسنة كثيرة 

قطعت من منابتها تزحف على الشاطئ ...

وتقفز..وتخنق الصمت و تتكلم... 

معا تهزج بالنشيد الرسمي للوطن للإنسان.. 

للحب والأمن والسلام

 أيادٍ بلا سواعد بلا أكتاف...

لكنها مرفوعةٌ ترفض..تزمجر و...

تبتهل:النصرَ..النصرَ الخلاصَ.. الخلاصَ.. 

الدعاء شهاب يخترق الأرض يدوي في السماء... 

 منازل كثيرة بلا أبواب بلا نوافذ لكنها مفتوحة...

تحسن استقبال الشمس الشمعدان يحضن الشموع 

والقمر يتسلل..كلما أرهقه الترحال ليسقط عند خد

 دامع يمسح عبرة ويضيء أركانا مهجورة

 يدفئ جوانحَ مقرورة...ويسدل الستار عن الغياب والهجر 

و الدمار ليعلن انطلاقة ترفع رايات الحب دون خوف.. 

مع إشراقة النهار...