ساره عماد - الحلم

بقلم / ساره عماد  

 غمرني الحزن وكدت أغرق فيه الي الأبد . وقبل إعلاني للاستسلام قررت أن أقرأ إحدى الكتب. لكنه لم يكن الكتاب الأخير . انتهيت من كتاب وبدأت فى اخر حتى أصبحت أعشق القرأه، أصبحت عادة من عاداتي. إكتسبت منها المعلومات و كلمات ومعاني ومفاهيم كثيرة .
حبي للقرأه أيقظ بداخلي كاتب صغير . عشقت الشعر والروايات أحببت الاقتباسات وجميع القصص الصغيرة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تغيرت اشياء كثيرة في تفكيري وشخصيتى. ومع الوقت أدركت أنني قضيت الكثير من وقت بين همومي،ووسواسي،حزني وندمي....كان بإمكانى الاستفادة من هذا الوقت الذي قضيته في بعض التراهات والسخافات. لكنى أخيرا أدركت ووعيت وفهمت أن ما مضي لن يعود ولن يتغير والتفكير والندم لن يرجع الزمن لتصحيح ما قمت به. وهذا الوقت والساعات واالدقائق والثواني التي اهدرتها فى التفكير هي عمري وحياتي ولا بد من استغلالها في شئ مفيد . علي التحرك بسرعة الي الأمام بعد أن وضعت خطه مرسومة امامي...ماذا اريد؟ ما هو هدفي؟ ماذا أحتاج لكي أصل؟ ويصبح حلمي الكبير هو أن اترك بصمتي في هذا العالم الشاسع. أريد نشر السعادة وتغير مفهوم الواقع بالنسبه لجميع البشر . الجميع يرى الحياة والواقع سواد قاتم لا نور فيه ولو حتى خيط صغير او شعاع ، ينظرون الى كل ما هو سلبي ويتجاهلون ماهو جميل ومشرق. لا ألومهم لأني في يوم من الأيام كنت لا أرى الحقيقه بوضوح.كنت أعمى ولا أستطيع التحرك في المسار الصحيح. أرجو من الجميع أن ينزع النظارات عن عينه ويقوم بتنظيفها جيدا لكى تضح الرؤيه. حينها ستغيرون تفكيركم ستبتسمون للحياة ستنسون همومكم وأحزانكم. لم يخلقنا الله لنشقى. لم يخلقنا عبثا لكي تجلس مهموما عديم الفائدة. خلق الله الكون في أبهى صورة جعله بيئة تناسبنا للعيش فيه . هيئ لنا الظروف لتحقيق ما نريد .أعطانا عقل لكي نميز بين الخطأ والصواب . لتعلم أن الله هو كفيلك ويتولى جميع شؤنك ويوفر لك إحتياجاتك ويرزقك ومازلت تظن أن الحياة صعبه وأن تحقيق أحلامك وأمالك في غاية الصعوبه أتقول أنها مستحيله. فقدت الأمل بدون أن تجرب بسبب بعض من الأحباط على مواقع التواصل . اين ثقتك في نفسك واين قوتك على التجربة والسعى والأنجاز .دعك من كل هذا اين يقينك فى الله. ليس هناك ماهو صعب على الله اطلب وتمنى ما تشاء وانت على يقين بأن الله سيستجيب ولن يخذلك أبدا. ماذا تريد؟ أتريد سياره؟ ام بيت وزوجه؟هل تريدين زوج صالح يحبكي؟ الله عز وجل يسمى بالوكيل هو من سيعطيك ويرزقك ويسعدك وسيحقق لك المستحيل فقط توكل على الله وخذ بالأسباب (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا) إذا كان لك خير فيما تدعو سيتحقق. لا تقللك من الرزق لا تخشى المستقبل (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ).... ليس لك أى عذر الآن في بؤسك او اكتئابك. ليس لك الحق في أن تجلس دون عمل مفيد يفيدك ويفيد غيرك. إن كنت تريد أن يكتب أسمك في الكتب. إن كنت تريد أن تكون ناجحا متميزا عن غيرك جابر للخواطر إبدء الأن. لا تنتظر الغد قم وتحرك من فراشك واخرج من ظلامك.اجلس مع أهلك. اكتب اهدافك واستعن بالله وتوكل علي الله وخذ أول خطوة للأمام للوصول الى ما تريد وأعدك بأنك ستحقق المستحيل يا صديقي. بقلم ساره عماد